رياضة بين دافيد واللواتي وحرب النجوم: جماهير النادي الصفاقسي تخشى ضياع الحلم بسبب الفيلسوف تروسيي
رغم أن حلم النادي الصفاقسي في التتويج بلقب رابطة أبطال افريقيا مازال قائما في انتظار التأكيد عند استقبال فيتا كلوب ثم المواصلة بالدور النهائي وهذا ما نتمناه، الا أن ما يأتيه الفرنسي فيليب تروسييي بات مدعاة حقيقية لخشية "الصفاقسية".
وأجمع الكثيرون أن النادي الصفاقسي في نسخته الحالية لاح متقهقرا وفاقدا لثوابته الفنية ومكتفيا بالركون الى الدفاع وقبول اللعب رغم أن الفرنسي يملك ذخائر هجومية يشار اليها بالبنان ويتمناها كل مدرب في تشكيلته بيد أن "الكوتش" أصرّ على فلسفة عقيمة جرّدت النادي الصفاقسي من ثوابته وانصرف في المقابل الى خلق ذرائع وتبريرات ما أنزل بها الله من سلطان.
الفرنسي وبعد حرب النجوم المفتوحة على أكثر من واجهة مع بن يوسف وفرجاني ساسي وندونغ، فانه عكس الهجوم على الاعلاميين مؤخرا قائلا انه في تونس فقط يعاتبون المدرب ويسألونه عن أسباب الهزيمة وضعف المردود عوض طرح السؤال على اللاعبين..وهذا فيه الكثير من الدلالات عن عدم قيام تروسيي بدوره في حماية لاعبيه حتى في حال تراجع المردود الذي يبقى هو نفسه المسؤول الأول عنه بسبب اختياراته.
تروسيي خصّص أيضا وقتا لا بأس به للدفاع عن عماد اللواتي هذا المهاجم الذي استغرب الكثير من أحباء النادي الصقفاقسي ترسيمه أساسيا بل وشرع (أي المدرب) في تأليب أنصار النادي بالقول ان هذا اللاعب ممتاز فنيّا غير انه يستحيل له النجاح في صفاقس لأن هناك جانبا كبيرا من الجماهير في علاقة عداوة معه وهو كلام غير عاقل لا يمكن أن يصدر عن مدرب...كما لا تفوت الاشارة الى وجود استياء من عيون سريّة جنّدها تروسيي لنقل كل ما يدور في الكواليس بين اللاعبين ومحورها أحد مساعديه والذي يدعى دافيد..وهي كلها عوامل جعلت المخاوف ترتفع في صفاقس بعد تهاو في مردود الفريق وارتفاع لمنسوب المشاكل في وقت صارت فيه انتصارات النادي تأتي بشق الأنفس رغم كل الامكانات المتوفرة على ذمة الفرنسي من قبل هيئة عبد الناظر المطالبة باعادته الى رشده حتى لا يتبخّر حلم الصفاقسية ويفقد تروسيي مقود التحكّم في آمال ممثل كرة القدم التونسية...
طارق